الأربعاء، يونيو 01، 2011

التقوى هي سفينة النجاة يوم القيامة


الحمدّ لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام وعلى آله وصحابته الكرام.

أما بعد،
إخوة الإيمان أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله العظيم والسير على هدي حبيبه ورسوله محمد الصادق الأمين ....
يقول تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
 إخوة الإيمان، إنّ هذه الحياة الدنيا متاع الغرور، فهي بنعيمها 
وزخارفها وزينتها مآلها إلى الزوال. 
   
إنها غرارة كذابة تضحك على أهلها من مال عنها وتركها سلم منها، إنها كالحية ليّن لمسها قاتل سمّها، أيامها سريعة الزوال وساعاتها تمضي كالخيال، آجالنا فيها محدودة وأنفاسنا فيها معدودة. 

يقول عليه الصلاة والسلام: "ما لي وللدنيا".  
ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها
وقال لابن عمر "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". 
   
أيها المسلمون إنّ العاقل الفطن الذكي هو الذي ينظر للدنيا بعين الفكر والاعتبار فيتزود من دنياه لآخرته ومن حياته لمعاده.  
يقول عليه الصلاة والسلام: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
        

إخوة الإيمان والإسلام، إنّ الله تعالى خلقنا وأمرنا بعبادته وفرض علينا طاعته وحذّرنا من معصيته، ولم يخلقنا عبثا وسدى بل لنأتمر بأوامره ونسلك درب التقوى التي فيها فلاحنا ونجاتنا يوم القيامة .

يقول تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ}.


أحباب رسول الله إنّ خير ما أوصيكم به لآخرتكم هو التزود بالتقوى،
فهي سفينة النجاة 

يقول الله تعالى: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} 

ويقول أيضا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
  
** فما هي التقوى، أيها المسلمون **
إنها الخوف من الجليل واتباع التنزيل والاستعداد ليوم الرحيل، إن التقوى هي أداء الواجبات والفروض واجتناب المحرمات، فمن التزم بها كان من أحباب الله وأحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يقول الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.

ويقول عليه الصلاة والسلام: "إنّ أولى الناس بي يوم القيامة المتقون 
من كانوا وحيث كانوا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق