السبت، مايو 28، 2011

قصــــة رجـــلا أراد التــــوبــــة


إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ 
قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة،
 اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين،
 يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، 
ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت،  
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب.
 فقالت ملائكة الرحمة
جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى،
 وقالت ملائكة العذاب:
 إنه لم يعمل خيرًا قط،
 فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم 

فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، 
فقبضته ملائكة الرحمة. 

وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها،
  
وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.

فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين.

جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين بجاه سيد المرسلين والصحابة الطيبين وءال البيت الطاهرين ءامين.


المصدر/ موقع أهل السنة والجماعة 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق